مناطق جنوب وشرق الحديدة تنبض بالحياة مجددا، وبعد طول غياب وانتظار تسابق النازحون وتزاحموا في طريق العودة إلى قراهم وأحيائهم السكنية، عودة محمودة لم ينغصْها إلا آثار الدمار الذي حل بالمنازل والمزارع والممتلكات بفعل غارات العدوان..

وأعمال نهب وسلب دأبت عليها جحافل مرتزقة لا تحل في مكان إلا كحلول أسراب جراد، لا تبقي ولا تذر ولا تترك وراءها إلا وبالا وخرابا، ومع استمرار أعمال إزالة الأنقاض وفتح الطرقات والممرات الإنسانية يستمر العمل الإغاثي والصحي للتخفيف من معاناة أبناء تهامة والشد بأيديهم لمواجهة مخططات العدوان وإعادة البناء والإعمار، وعاقبة الصبر بعون الله وتأييده الظفر لا محالة، بموازاة ذلك شهدت مدينة الحديدة مسيرة جماهيرية غاضبة منددة بجريمة تصفية الأسرى العشرة وفي المحافظات هبة قبلية تلوح في الأفق لملاحقة القتلة والقصاص من مشغليهم وداعميهم.

في فلسطين المحتلة وعلى وقع انتهاكات العدو المتزايدة بحق الأسرى المضربين عن الطعام، وتصاعد نبرة التحذيرات من أي خطورة تمس حياتهم، شهدت البلدة القديمة للقدس المحتلة عملية طعن بطولية أدت إلى جرح جنديين صهاينة واستشهاد منفذها الصغير في عمره والكبير بعطائه وتضحياته، وفي غزة  الفصائل ترفع حالة التأهب القصوى تحسبا من إقدام العدو على ارتكاب أي عمل عسكري أو تنفيذ عمليات اغتيال ضد شخصيات وازنة وكبيرة في المقاومة.