الإجرامُ السعوديُّ يحطُّ في صنعاءَ ولا يفارقُ صعدة ليزيدَ من أعدادِ الضحايا، وتعميقِ الأزمةِ الإنسانية، فبعد أيامٍ قليلةٍ من استهدافِ الطيرانِ الغادرِ لأسرةٍ في حيس، وقتلِ جنينٍ في أحشاءِ والدتِه تجدّدت الغاراتُ العشوائيةُ على الأحياءِ السكنيةِ في أمانةِ العاصمةِ..

متسبّبةً في استشهادِ أربعةِ مواطنينَ وجَرحِ آخرينَ إضافةً إلى تدمير ِالممتلكاتِ وترويعِ الأطفالِ والنساءِ والشيوخ، وفي المديرياتِ الحدوديةِ أسفرَ القصفُّ اليوميُّ عن شهيدٍ وثلاثةِ جرحى بينهم مهاجرانِ أفريقيان،، ووسط زحمةِ الجرائمِ وارتفاعِ معدّلاتِ التدميرِ والتجويعِ والتهجيرِ نتيجةً لإجراءاتِ الحصارِ الظالمِ وتداعياتِ الحربِ الاقتصاديةِ فتِّشْ عن أمريكا لتجدَ أنّها المخطّطُ والداعمُ والراعي الرسميُّ لكلِّ فصولِ المعاناة في اليمن من ألفِها إلى يائِها،، ومع الفشل  في تحقيقِ الأهدافِ وتمريرِ المشاريعِ الأجنبيةِ على دول ِالعدوانِ أن لا تعاودَ تجريبَ المجرَّب وان تتجنّبَ استراتيجيةَ قصفِ المقصوفِ وتدميرَ المدمَّر اليائسة، فالشعبُ اليمنيُّ بعزمِه وإرادتِه أثبتَ أنّه عصيٌّ على الانكسارِ وغيرُ قابلٍ للهزيمةِ وكما واجهَ المخططاتِ، واستطاعَ أن يغيّرَ قواعدَ الاشتباكِ ومعادلاتِ القوّةِ على الأرض هو قادرٌ بعونِ الله على استكمالِ المعركةِ حتى نيلِ الحريةِ والاستقلال.